Share Button

بقلم / محمـــد الدكـــروري

لقد كان رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم أجمل الناس صحبة وأحسنهم عشرة، فهو صلى الله عليه وسلم الزوج نعم الزوج، وهو صلى الله عليه وسلم القائل ” استوصوا بالنساء خيرا ” فمن يطالع سيرته صلى الله عليه وسلم يجد الهدي النبوي في معاملته لزوجاته مثالا يحتذى به تطبيقا عمليا لقول الله سبحانه وتعالى كما جاء في سورة الروم ” ومن آياتة أن خلق لكم من أنفسكم ازواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون” وإن أول ما يلتفت إليه النظر، هذه العواطف النبيلة والمشاعر الغامرة، وحبه صلى الله عليه وسلم الشديد لزوجاته، بل و تصريحه بذلك، فكان صلى الله عليه وسلم يقول عن أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها” إني رزقت حبها ” رواه مسلم.
وقد أيدة الله تعالي بالمعجزات فعندما قال النبي صلى الله عليه وسلم ليلة فتح خيبر “لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، فأصبح الناس يفكرون ليلتهم من يعطاها” وكلهم يتشوف إلى هذا الشرف العظيم، أن النبي صلى الله عليه وسلم يشهد له بأنه يحب الله ورسوله، وبأن الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم يحبانه، فأصبح الناس يدوكون ليلتهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم “أين علي بن أبي طالب ؟ فقيل يشتكي عينيه يا رسول الله، فأمر به النبي صلى الله عليه وسلم فأحضر، فبصق في عينيه فبرئ رضي الله عنه” فنبينا محمد صلى الله عليه وسلم استعمله الله عز وجل كذلك في إبراء المرضى، ولقد فهم النبي صلى الله عليه وسلم للغة الحيوان.
كذلك نبى الله سليمان عليه السلام فهم قول النملة، ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم فهم قول الجمل، فقد أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يقضي حاجته فدخل حائط بستان لأحد الأنصار فلما رآه ناضح أي جمل، حن للنبي صلى الله عليه وسلم، واغرورقت عيناه بالدموع، فذهب النبي صلى الله عليه وسلم ومسح عليه، فهمهم للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم “من صاحب هذا الناضح؟ فقال الأنصاري أنا يا رسول الله قال ألا تتقي الله عز وجل في هذه البهيمة؟ لقد اشتكى إلي الجمل أنك تجيعه وتدئبه”أي أنه لا يطعمه الطعام الكافي، ويدئبه أي يتعبه في العمل، ففهم النبي صلى الله عليه وسلم قول الناضح.
أما في معاملة الأبناء والأحفاد بل والأطفال عامة فلقد اجتمعت في قلبه صلى الله عليه وسلم، عظم رحمة النبوة، وخصال عطف الأبوة، وسمو جوانب الإنسانية فلقد كان النبي صلى الله عليه وسلم رءوفا رحيما بهم، عطوفا عليهم، شفيقا بهم، لينا معهم يحبهم ويضمهم إليه، ويقبلهم عطفا بهم وشفقة ورحمة فها هو النبي صلى الله عليه وسلم يخطب في الناس فأقبل الحسن والحسين عليهما السلام، يعثران ويقومان، فنزل فأخذهما فصعد بهما، ثم قال” صدق الله ” إنما أموالكم وأولادكم فتة ” رأيت هذين فلم أصبر” ثم أخذ في الخطبة، ولم يكن هذا الحب والعطف وحسن المعاملة للبنين فقط كما عليه بعض الناس اليوم من تفضيل للبنين، وإهمال للبنات بل كان صلى الله عليه وسلم، يعتني بالبنات.
ويهتم بهن اشد العناية والاهتمام، فهو صلى الله عليه وسلم القائل ” من كانت له أنثي فلم يئدها ولم يهنها ولم يؤثر ولده عليها، يعني الذكور، أدخله الله الجنة ” رواه أبو داود.
Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *