Share Button
الدكروري يكتب عن حقيقة عشق الخليفة يزيد للجواري
بقلم / محمـــد الدكـــروري
ذكرت المصادر التاريخية الإسلامية كما جاء في كتب السيرة النبوية الشريفة الكثير عن خلافة يزيد بن عبد الملك بن مروان الأموي القرشي، وقد دارت الكثير من الروايت خول هذا الخليفة لعشقة بالجواري ومنهم الجارية حبابة والجارية سلامة، ولكن كون العديد من الروايات لهذه القصة وقصص أخرى تشبهها عن ذات الخليفة غير مؤكدة كونها موضوعة أو مُبالغا في روايتها للتركيز على عشق الخليفة المزعوم للجاريات، وقد ذكر بعض المؤرخين رفضهم لمثل هذه الروايات ومبالغاتها ويردونها إلى نقمة العباسيين المتمردين على الأمويين وخاصة في هذه الفترة من أواخر حكم الأمويين، وأنها مدسوسة ومغرضة، وقد قيل عن يزيد بن عبد الملك أنه مات بسواد الأردن.
ومرض بنوع من السل، كانت دولته أربعة أعوام وشهرا، وعهد بالخلافة إلى أخيه هشام بن عبد الملك، ثم من بعده لولده الوليد بن يزيد بن عبد الملك، وقد أنجب يزيد أحد عشر ابنا، وقد مات في خلافته من الأعلام، وهم الضحاك بن مزاحم وعدي بن أرطاة وأبو المتوكل الناجي، وعطاء بن يسار ومجاهد ويحيى بن وثاب مقرئ الكوفة، وخالد بن معدان والشعبي عالم العراق، وعبد الرحمن بن حسان بن ثابت، وأبو قلابة الجرمي وأبو بردة بن أبي موسى الأشعري وآخرون، وكانت الخلافة الأموية قد وصلت إلى مرحلة الضعف في عهد مروان بن محمد وعمت الثورة التي قام بها الخراسانيون ضده وعلا شأن بني العباس، فتوجه مروان إلى الثوار في جيش كبير.
وقد زحف الخليفة الأموي مروان بن محمد بجيشه حتى وصل إلى الموصل، ونزل دجلة، وسار إليه جيش العباسيين، وعسكر على الزاب الأكبر بقيادة عبدالله بن علي فكان النهر بينهما، وأما عن سليمان بن هشام بن عبد الملك بن مروان، فهو أمير أموي، وقد ولد ونشأ في دمشق وقد غزا في عهد أبيه هشام أرض الروم، وحج بالناس سنة مائة وثلاثة عشر من الهجره، ثم سجنه الوليد بن يزيد بعد توليه الخلافة، وظل سجينا حتى تم قتل الوليد، ثم ولاه الخليفة الجديد يزيد بن الوليد بعض حروبه، وقد طمع في الخلافة بعد تولي مروان بن محمد لها عام مائه وسبعه وعشرين من الهجره، ولكن قوات مروان هزمت قواته، فلحق الضحاك بن قيس الشيباني، إلى أن تم قتل الضحاك في العام التالي.
ثم تولى أمر أصحابه شيبان الحروري، وتزوج سليمان أختا لشيبان، وتحالف معه لقتال مروان بن محمد، فهزم أيضا، فرحل بأهله إلى السند، وعندما تولى أبو العباس السفاح الخلافة، أقبل عليه سليمان، فآمنه، أقعده معه.
Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *