Share Button

الكاتب الصحفي متولى عمر يكتب رساله إلى نواب البرلمان..
بعيداً عن النقد الساخر وبعيداً أيضاً عن التجريح والشخصنة، أكتب كلمات من القلب لعلها تصل إلى القلوب، وخاصة القلوب التي أعنيها مباشرة، أكتب إلى ممثلي الشعب، ممثلينا في صنع القرار، نوابنا الكرام والأفضل ممن أوصلناهم إلى تحت قبة البرلمان، أوصلهم صوتنا وقرارنا واختيارنا، وحتى أكون منصفا من هنا وفي مقالتي هذه أوجه حديثي للبعض وليس العامه فالكثير من النواب له بصمه وتاريخ برلماني وأداء راضي عنه أبناء دائرته وممن وثقوا به تحت القبه ويعمل على توصيل طلبات وصوت أبناء دائرته والعمل على حل مشاكلهم وطلباتهم وخير مثال شاهدته وأشهد له بالنجاح وأفتخر به هم شباب نواب تنسيقية شباب الأحزاب فقد أثبتوا وجودهم وصوتهم تحت القبه.. أما البعض الآخر من النواب أقول وأكتب لهم رأفة بمن أوصلوكم وفرحوا بوصولكم، رأفة بكل كبير بالسن تكبد عناء الاصطفاف بطوابير الانتخابات، رأفة برب الأسرة الذي حمل معه الأمل بمستقبل مشرق لأبنائه، وحياة أفضل.
أكتب وكلي حسرة بسبب ما حصلت عليه كل تلك المجاميع التي منت النفس بواقع مختلف، وصحت على واقع مؤلم، واقع يعتمد على مانشيتات صحفية لا تسمن ولا تغني من جوع، واقع أبرز إنجازاته تقديم مقترح هنا ودغدغة مشاعر فهل يعقل أن هناك نائب يشبه الوزير بسيدنا يوسف وعندما يعترضه رئيس المجلس ويقول تحذف هذه الجمله من المضبطه يقوم النائب بقول عليه الطلاق بالثلاثه احسن وزير ولكي لا يفهمني البعض فأنا لست ضد الوزير المعنى بالقول فهو لا يسئل عن عما قاله النائب ،وأيضا لست هنا فى مقالتي اتصيد أخطاء ممكن أن تكون عفويه وغير مقصوده ولاكن لا يجوز أن تصدر من نائب للأسف واقع لا أثر فيه لإنجاز يذكر عدا حرف السين، هذا الحرف الذي ملته الجموع وكرهته، حرف السين الذي تصدر أغلب تصريحات النواب أو معظمهم على أقل تقدير، سنفعل، سنسأل، سنلبي، سنستجوب، سنطرح، سنحاول، سنضغط، سـ سـ سـ.
ويأتيك الرد: انتظر فالوقت المناسب لم يحن بعد، لابد أن تنتقي وتختار بعناية التوقيت الأفضل، نحن في طور التنسيق، نعمل على ترتيب الأولويات، انتظروا فالقادم أجمل، نحمل في جعبتنا الكثير، نعمل ونجاهد ولكن بصمت…….
كل تلك التصريحات سمعناها وتكررت على مسامعنا مراراً وتكراراً طوال قرابة العام من بعد فرز الأصوات وإظهار النتائج واختيار كل نائب لمقعده تحت قبة البرلمان، فتره مرت حملت في طياتها العديد من التصريحات، تصريحات تكررت مسبقاً عبر المقار الانتخابية، وكأن بعض النواب مازالوا يعيشون في فترة الانتخابات وكسب الأصوات، ونحن بحاجة إلى من يوقظهم وينبههم بأننا تجاوزنا تلك الفترة، من مرحلة الوعود إلى مرحلة التنفيذ والعمل، وهنا يجب أن أشير بأن العمل لا أقصد به التشهير واستعراض العضلات من خلال استجوابات عقيمة يتفاخر بها البعض من خلال مواقع التواصل الاجتماعي لا غير، فالعمل الحقيقي هو ما ينعكس على حياة الفرد من خلال تشريع وسن عدد من القوانين التي تجعله يشعر بصوت النائب ومطالب ومشاكل أبناء دائرته الذي دفع بالمواطنين إلى الاصطفاف بطوابير الاقتراع والإدلاء بأصواتهم وإعطائهم الثقة لمن اقتنعوا بهم ليكونوا ممثلين لهم في البرلمان، وهذا يعتبر تكليفاً مباشراً من المواطنين لأعضاء السلطة التشريعية في العمل على التطوير والاستماع والشعور بنبض المواطن وما يطلبه .
الواقع اليوم يقول عكس ذلك، بل عكس كل ما كتبت أعلاه، لا أريد أن أكون متسرعاً في الحكم على المجلس الحالي، ولكن الواقع يقول بأن الفترة الماضية كانت كفيلة وكافية لتكوين رأي «آمل بأن أكون مخطئاً فيه»، بأن البوادر تكاد أن تكون معدومة في تحقيق ولو جزء مما ذكره بعض النواب الحاليين في مقارهم الانتخابية، فلا مشاركة حقيقية للمواطن في قرار النائب أثناء تصويته في أي موضوع كما قال أحدهم بنفسه، ولا قضايا ذات أهمية لدى المواطن تم اتخاذ قرارات فعالة بحقها في المجلس، أصبحنا نتعامل مع نوابنا الكرام كما لو كانوا لايزالون مرشحين، مازلنا نسمع منهم وعوداً ومطالبات بالصبر والانتظار.
لاكن أقول لهؤلاء النواب الأفاضل لقد اقسمتم أمام الله والشعب على رعاية مصالح المواطنين واحترام القانون والدستور فعليكم الحفاظ على قدسية هذا القسم والعمل والسعي والجهد لما فيه فى قضاء وحل وتنفيذ مطالب أبناء دوائركم فى ظل سيادة الدستور والقانون…

Share Button

By ahram misr

رئيس مجلس ادارة جريدة اهــــرام مــصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *