Share Button

رؤية المستشار شعلان رئيس المجلس الوطني لمكافحة الإرهاب والتطرف والفساد 

” همس الأذن “

 

متابعة .. رقيه زكريا سليمان

 

هل مايحدث من حرائق ممنهجة فى العديد من الدول هي صورة شرسه من صور الإرهاب الدولى الأسود؟؟؟

اذا ثبت بالدليل القاطع

….

ان حرائق الغابات المدمرة التي تجتاح مناطق واسعة في الجزائر في توقيت متزامن ليست بسبب الاحتباس الحراري او تغيرات المناخ او من عمل الطبيعة وحدها كما تردد بعض المزاعم هنا وهناك ، وانما من تدبير قوي إرهابية متآمرة في الداخل او الخارج او كليهما معا ، كما تشي بذلك اصابع الاتهام الرسمي علي نحو ما استمعنا اليه من قبل الرئيس الجزائري نفسه ، حتي وان لم تتاكد بعد بشكل قاطع هوية الضالعين فيها او المنفذين لها بسبب الاندلاع الواسع والمفاجئ لهذه الحرائق بهذه الوتيرة غير المسبوقة في عنفها ومداها وفي صعوبة اخمادها ، واذا ما ثبت بالدليل كذلك ان الحرائق المشتعلة حاليا بعنف شديد لم يشهد العالم مثيلا له من قبل ، في اليونان ولبنان وتركيا وروسيا والصين وتونس وربما في اماكن اخري غيرها ليست بعيدة عن هذا السيناريو الارهابي الدولي الجديد الذي لا يعرف احد علي وجه اليقين من يقوده او يديره او يتحمل المسئولية عن تنفيذه بهذه البراعة الشديدة وذلك اذا ما صح الاتهام وتوفرت القرائن علي ان هناك من يقف وراءه ، فاننا سنكون آنئذ امام منعطف بالغ الخطورة في تطور ظاهرة الارهاب الدولي ، حيث سنصبح من الآن فصاعدا في مواجهة ارهاب دولي من نوع مرعب وغير مسبوق في طبيعة مخططاته الشريرة : ارهاب يتمتع بقدرة خارقة علي المراوغة والتحور والخداع والافلات من كافة عمليات الرصد والتعقب والمتابعة والتنبؤ ، وكذلك بالقدرة علي تطوير ادواته وتكتيكاته وسيناريوهاته وخططه واستراتيجياته لياخذ العالم وراءه في مسار مختلف لاستنزاف جهوده وموارده وامكاناته وتبديد طاقاته وبعثرة جهوده واهتماماته وارباكه وافشال حساباته وسط انشغاله الزائد بالحرب علي جائحة كورونا التي تدمر العالم بلا هوادة لما يقرب من عامين كاملين الآن…ويبدو لنا من منطلق الشواهد التي بدات تتجمع حاليا في الافق مع الاتساع المتزايد في النطاق الجغرافي لهذه الحرائق الكبيرة والمتزامنة في اقطار عديدة تختلف بيئاتها المناخية كثيرا عن بعضها ،ان الحرب الدولية علي الارهاب سوف تطول كثيرا عما كان متوقعا لها ، وبخاصة مع تعدد جبهاتها وتنوع اسلحتها وادواتها وتغير سيناريوهاتها وارتفاع تكاليفها وغموض مستقبلها ، ومع غرق العالم في مستنقع رهيب من المشكلات والتحديات والاخطار وتأثيرها على الحقيبة الغذائية العالمية التي لا اول لها ولا آخر…واذا كانت.اليوم الحرائق والنيران المشتعلة بدمارها المروع وخسائرها الاقتصادية الفادحة فلا نعرف ماذا غدا سيكون في انتظارنا حتي نحسب له حسابه ونستعد له من الأن..

حفظ الله مصر وحمى شعبها ووقاها شر الأرهاب الأسود

المستشار_محمد_شعلان

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *