Share Button
 عام الإنجازات
متولى عمر..
مرّ عام بأكمله، ولا خلاف على أنه كان عام الإنجازات، وتحقيق المُكتسبات على جميع الأصعدة، فلقد حدث ازدهار في كل شيء في الدولة، سواء من الناحية الاقتصادية، أو السياسية، أو السياحية، أو الإنسانية، ولو تحدثنا عن تلك النواحي، فسنحتاج إلى مُجلدات، رغم أن كل ذلك تمّ في فترة وجيزة للغاية، فمثلاً مُبادرة “حياة كريمة” التي من خلالها حدثت طفرة كبيرة في التنمية العُمرانية خلال عام 2021م، حيث تم توفير مسكن كريم ومُتكامل الخدمات لسكان القُرى والمناطق العشوائية، وكان لمُحافظات الصعيد النصيب الأكبر من تلك المشروعات.كما أن الاهتمام بصحة المُواطن المصري كان من أولويات الدولة في العام السالف، لاسيما في ظل جائحة كورونا، وكان على رأسها مُبادرة “100 مليون صحة” للكشف عن الأمراض المُزمنة، والمُبادرة الرئاسية “نُور حياة”، والتي توفر خدمة الكشف المُبكر عن مُسببات ضعف وفُقدان الإبصار، وقد استفاد من تلك المبادرة نحو مليون وأربعمائة ألف مواطن، وأيضًا القوافل الطبية التي تُقدم للمُواطنين في مُختلف القرى الأكثر احتياجًا، وغيرها من المُبادرات الطبية التي استهدفت صحة المُواطنين.أما على الصعيد الاجتماعي، فقد تم إطلاق مُبادرة “دُكان الفرحة”، بهدف تنفيذ أنشطة وبرامج الحماية الاجتماعية، للأسر الأولى بالرعاية، وقد وفرت تلك المُبادرة خلال عام 2021م نحو 250 ألف قطعة ملابس جديدة لنحو 45 ألف مواطن في 11 محافظة، كما ساهمت في رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة بتوفير مُستلزمات العام الدراسي، علاوة على القوافل الغذائية والتي استفاد منها 11.2 مليون مُواطن
.ولا خلاف على أن العلاقات الدولية شهدت ازدهارًا كبيرًا في ذلك العام، فلقد تم إطلاق منتدى “مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي”، بهدف جمع المُجتمع الدولي وصناع القرار والسياسات الوطنية والإقليمية والدولية، وذلك لتعزيز التعاون مُتعدد الأطراف، وتوجيه الجهود المشتركة، من أجل تحقيق التعافي الشامل والأخضر من خلال التمويل المُستدام. ومن أهم الإنجازات العظيمة في ذلك العام تشجيع السياحة الداخلية، وزيادة الوعي السياحي والأثري، فلقد عملت وزارة السياحة والآثار على تعزيز زيارة مصر كوجهة سياحية كبرى حديثة ومُستدامة تسهم في تعزيز الاقتصاد القومي للدولة، ومن أهم تلك المشروعات إطلاق أولى رحلات خط الطيران شرم الشيخ/الأقصر، بالتعاون مع وزارة الطيران المدني، والقطاع السياحي الخاص بأسعار تشجيعية في إطار خلق مُنتج سياحي مُتكامل، لدمج السياحة الثقافية بالسياحة الشاطئية.وبما أن كل الإنجازات تقف على حافة النجاح إذا لم يتم دمجها بالثقافة والإبداع، ونشر الوعي الثقافي، لذا فقد كان لوزارة الثقافة الباع الأكبر خلال عام 2021م، وذلك في نشر ألوان الإبداع المُختلفة بين جُموع المواطنين في مختلف ربوع الوطن، فلقد عادت الصالونات الثقافية، والبرامج الفكرية والفنية، والمسابقات العلمية والأدبية، ونجحت وزارة الثقافة في تجديد البُروتوكولات الثقافية المُبرمة بين مصر ودول العالم، بما يمهد للتحرك المُستقبلي على الساحة الدولية أما بالنسبة لقطاع البنية المعلوماتية والتحول الرقمي، فلقد انطلقت المُبادرات الرئاسية في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، من خلال أكثر من مشروع، أبرزها مُبادرة “إفريقيا للإبداع والألعاب والتطبيقات الرقمية”، ومن النواحي الإنسانية الجديرة بالذكر هي أن الدولة وضعت ذوي الهمم في قائمة أولوياتها، بهدف تغيير نظرة المجتمع لهم، ودمجهم في كل مناحي الحياة، وأسست لهم صندوق القُدرات الخاصة في كل المجالات.أما المرأة، فجدير بالذكر أن نُقر أن عام 2021م، أطلق عليه عام المرأة، حيث إنه تم تحقيق طفرة غير مسبوقة في مجال دعم وتمكين المرأة والمُساواة بين الجنسين، ومُساندتها في كل قضاياها، وحمايتها ضد كل أشكال العنف، وصدور قرارات بتقلدها كل الوظائف القيادية والإدارية والقضائية، وأخيرًا تم تعيينها في النيابة العامة ومجلس الدولة، تنفيذًا لأحكام الدستور والقانون، ووضعها في المكانة التي تستحقها وتليق بها فحقًا ذلك العام كان حافلاً بالعديد من الإنجازات والمُكتسبات والنجاحات والانتصارات التي حققتها الدولة تحت مظلة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والقيادة السياسية الحكيمة، والإرادة الفُولاذية للمُواطن المصري، آملين أن تكون هذه بداية لعام جديد، مليء بالإنجازات الخارقة التي تُحقق أحلام وآمال الوطن والمُواطنين.
Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *