Share Button

بقلم مصطفى سبتة
لأمنح الوقت قبلة أخرى
دعني أدونُ ألوان لهفتي
فما زال حديثك يستهويني
وملامحك تقطر عسلاً
يغريني بارتشافه
فقط أنت، أيها المملوء أحزاناً
أسمعك من بعيدوقلبكَ يخفق شعراً
ومازال الشوق يلهو بلحظات انتظاري
فكيف لي أن أعرف أن روحي ..
تسعى إليك في زحام
الوجوه والمرايا معتمة
الليلة، بعد أن اغتالني عطرك
لا يهمني .. من سيوقد نار الحرية
ومن يكون الضحية
ومن يرث بعدنا أبجدية الهوى
أيها المبحر في صمت المشاعر
لقد فصلتني على مقاسات واهنة
وسيأتي فصلك الخامس
تأخذ فيه الحروف شكل الملاجئ
ونحن نحتكم للمعنى .. فأي معنى لنا ..
وكنا ننظم القوافي لآلئ من نار؟
وندفن قبلاتنا الأخيرة
وسط خراب حالك
دع سواد عينيك الحالمتين لليل
فلا جدوى من الابتهال ..
ولا مغزى لرقصتك الأخيرة
على خاصرة القمر
فالخطيئة أكبر
وأنا بتولك المرتجفة كشهقة مطر
أتبتلُ بماء القصيدة،
وأقبلك من جديد

Share Button

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *