صالح عباس
هذه ليست القاهره ليست تلك المدينه التي كنت احلم ان اعيش بها او تلك المدينه التي اعيش بها بوصفي انسان ريفي من محافظات الجنوب كنا ننظر الي القاهره والتي نطلق عليها مصر فقد كانت تتجسد فيها كل مظاهر المدنيه وكنا ننظر اليها بانها مدينه السحر والجمال فهي بالنسبه لنا اجمل من البندقيه والتي يطلقون عليها ذلك الاسم ولكن عندما اقمنا بها وجدنها ذات صوت عالي قد يصل الي حد الضجيج وتلوثها يملئ كل مكان بها سواء كان هذا التلوث سمعي اوبصري او ما تلقي به عوام السيارات والتي تقارب اعداد البشر من سموم بواسطه عوادمها ولكننا وبعد فتره قصيره تعودنا عليها واصبحت تمثل جزء من شخصيتنا واصبح لنا بها مصالح واهل واقارب وااصدقاء للقد اصبحنا جزء منها وهي جزء منا دون ان يفقدنا ذلك شخصبتنا الصعديده بكل مكوناتها ومشتملاتها
ولكن باعتبارنا جزء من ذلك العالم هاجمنا فيرس كوروونا المخيف والممييت في نفس ذات الوقت وفرض حظر اجباري من جانب الدوله بعدم الخروج من المنازل الا لاسباب الزاميه فتخلت تلك المدينه الجميله عن ثوبها الجميل ذي الالوان البراقه الزاهيه وارتدت ثوبها المسائي ذي اللون الاسود
وظهر بوجهها بعض التجاعيد من اثر التعب والخوف
علي ابنائها من ان يصابوا بهذا المرض وخلت شوارعها ليلا من الماره ولم يوجد بشوارعها الا الكلاب الضاله وبعض الافراد من ذوي السلوك الضال ولم تعد مقصدا لكل طالب سعه في الرزق واقفلت المسساجد والمسارح وكل انواع الترف والترفيه فيها
فلندعوا الله القوي العزيز القدير الرحيم ان يذيل تلك الغمه ونرجع لحيتنا منن جديد