Share Button

فى طريق النور ومع المشاركة فى بناء الأوطان “جزء 14

بقلم / محمـــد الدكـــرورى

 

عزيزى القارئ ونكمل الجزء الرابع عشر مع المشاركة فى بناء الأوطان، وأما عن موعد خروج يأجوج ومأجوج ونهايتهم، فأنهم سيخرجون بعد نزول نبى الله عيسى عليه السلام وظهور المسيح الدجال فبعد أن ينزل نبى الله عيسى عليه السلام ويقود المسلمين لمحاربة المسيح وقتله يأمر الله نبيه عيسى عليه السلام أن يذهب بمن معه من المسلمين بعيدا عن يأجوج ومأجوج وأن يحتموا بمنطقة الطور ثم يأذن الله بالقضاء على يأجوج ومأجوج فيرسل عليهم ”النغف” والنغف هو دود يخرج من أنوفهم وخلف رؤوسهم فيقتلهم جميعا فتمتلء الأرض بعفنهم ونتنهم ولحومهم فيرسل الله عليهم طيرا يأكل لحومهم ثم بعد ذلك ينزل الله مطرا فيغسل الأرض.

 

وتعود الأرض أفضل ماكانت قبل ذلك ويعيش الناس بعد يأجوج ومأجوج أفضل حياة كما في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم تمنى أن يعيش في ذلك الوقت، فيقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف” طوبى لعيش بعد المسيح يؤذن للسماء في القطر ويؤذن للأرض في النبات حتى لو بذرت حبك على الصفا لنبت وحتى يمر الرجل على الأسد فلا يضره ويطأ على الحية فلا تضره ولا تشاح ولا تحاسد ولا تباغض” وتختلف عوامل قيام الحضارات في الغرب عن الشرق في عدة نقاط، فقد نشأت الحضارات الغربية على محاولة التوفيق بين أمرين أساسيين وهما الإنسان والطبيعة من خلال فهم كل منهما على حدة وفهم طبيعة العلاقة بينهما.

 

فظهرت المدارس الفكرية الفلسفية المختلفة كالمثالية والمادية، والتي صاحبها العديد من الاكتشافات العلمية، ويعد مقياس التقدم والتفوق في الحضارة الغربية مقدار تحضر أخلاق الجماعة البشرية وسعيها إلى نشر مبادئ القيم الإنسانية بصورة شاملة، ورغم ذلك فإن العديد من المفكرين الغربيين قد حصروا تلك الفكرة في حدود ضيقة اقتصرت على المجتمعات الأوروبية، وظلت المجتمعات الخارجة عنها مجرد أنماط تابعة للنموذج الأوروبي، وأما عن قيام الحضارة في الإسلام، فإنه على العكس من النموذج الغربي فقد ركزت الأسس الإسلامية لقيام الحضارة على الموقف الإنساني وإرادته، فقد خلق الله الإنسان لأداء دوره في عبادة الله وتعمير الأرض.

 

وهو ما يعد أساس الحضارة في الإسلام، وكذلك فإن النظرية المعرفية التي تحدد النموذج الفكري في الإسلام تختلف تماما عن النموذج الغربي الذي ترك العالم الغيبي واهتم بالعلاقة بين المادة والعقل، والدين في الإسلام يمثل منهجا وأحد أسس التفكير العقلي عند المسلمين، وهو يجمع بين جميع المؤمنين بالإسلام في كافة أنحاء العالم، ما يعيطه ميزة أكثر شمولية من الأفكار الغربية المختلفة، على الرغم من أن الإيمان في الإسلام يبدأ بالقلب، إلا أن تمثيل ذلك الإيمان لا يكون إلا بالفعل الصالح والذي هو إعمار الأرض ونشر تعاليم الإسلام السمحة، والأخلاق في الإسلام تمثّل حجر الزاوية في بناء المجتمع، وهي على العكس من النموذج الغربي.

 

حيث نشأت من الوحي القرآني والتعاليم النبوية وليست محض نسبية، ولقد كانت الزيادة المطردة في أعداد السياح في شتاء كل سنة من مختلف أقطار العالم إلى مصر باعثا للكثير من الباحثين للولوج إلى عمق هذه الحضارة، ليتعرفوا على أهمية هذا القطر ومعالمه وتأثيره على التاريخ البشري، حيث لا يخفى على أحد أن العالم الغربي مدين لحضارة النيل بكثير من علومه وآدابه، كيف لا والحضـارة المصرية تجمعت فيها السيادة الحربية والقوة العسكرية علاوة على الإنتاج المادي المدني الكبير، ويرجع تطور المدنية الحديثة إلى الحضارة التي نشأت على شواطئ البحر الأبيض المتوسط الشرقية قبل ستة آلاف عام، والتي امتدت من المحيط الأطلسي إلى الأراضي الصحراوية.

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *