Share Button

بقلم /د.لطيفة القاضي
التراث الغنائي الفلسطيني هو الهوية الفلسطينية،و يعتبر التراث الفلسطيني هو نتاج شعوب و ليس نتاج أفراد، حيث أن الأغنية الفلسطينية التراثية هي متنوعة، من حيث أنها تمتد مع الموروث العربي الشرقي الواسع وهي متاحة للجميع .
فأن التراث الغنائي الفلسطيني ينقل أوجاع وهموم الشعب الفلسطيني بأبسط لغة ممكنة .
فإذا أخذنا نظره على واقع الحياة في فلسطين، نجد أن الموسيقى و التراث الغنائي لم يرتبط فقط بالمناسبات و الأفراح ، بل وجدت في أماكن أخرى مثل مناطق العمل بالزراعة والحصاد وقطف الزيتون .
حتى أن الأغاني التراثية قديماً أخذت مكانة تاريخية و تراثية في المجتمع حيث أن التراث الغنائي الفلسطيني ينقسم إلى غناء الرجل وغناء المرأة من ثم أختلاف لهجات الأغاني بين المناطق وبعضها، فأن الأغاني الفلسطينية في الخليل تأثرت باللحن البيزنطي .
أن الفلكلور الفلسطيني هو التاريخ الغير مكتوب لحياتهم الأجتماعية التي كانوا يعيشونها في تلك الفترة، فهو يجمع الفكر الشعبي من أمثال وأغنيات و يوثق أحداثاً بارزة كالثورة الكبرى عام 1936 ونكبة 1948 مثلما جاء في أغنية “منهجم على أبواب السريا”.
أن سر نجاح الأغاني التراثية الفلسطينية هي السلاسة والبساطة في كلماتها وتنوع أهدافها.
ومن أبرز الأغاني التراثية التي هي بمثابة تراث فلسطيني هي أغاني الثورة لشاعر الثورة الفلسطينية محمد حسيب القاضي رحمة الله عليه ابن يافا الذي يحمل عبق برتقالها، أغاني الثورة التي طالما صدحت بها الحناجر ولا زالت حتى الآن في كل كلمة فيها حمم ونار تؤجج مشاعر الإنسان العربي عامة والفلسطيني خاصة .
كم من كلمة كانت بمثابة المدفع، وكم من حرف كان في عمق القلب أوقع، فكانت الأغاني في مضمينها تعبر عن صوت الشعب الفلسطيني ورفضه للظلم و الضيم وإصراره على النضال، ومن أشهر الأغاني “يا جماهير الأرض المحتلة ” ” هذا هو دربي” “البندقية” “خذ سلاحي” و العديد من الأغنيات التي تغني بها حتى وقتنا الحاضر .
فالأغنية التراثية الفلسطينية طرأ عليها التحديث من حيث أدخال الألات الموسيقية الغربية عليها أو تغير في بعض كلماتها أو الطريقة التي يغنى بها، وكل هذا يمكن تسميته بتحديث التراث أو تجديده .
و لأن فلسطين الأرض و الهوية و الإنسان , ولأن الشعب الفلسطيني يستحق الخير و الاستقرار فأن هويته وتراثه مخلد باقي و هو ما نفتخر و نعتز به دوما .

Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *