Share Button
الدكروري يكتب آدم وطينة الطبقه الرابعة
بقلم / محمـــد الدكـــروري
إن الله عز وجل خلق الخلق وهو أعلم بهم، وقال الله تعالى مبينا بعض آيات قدرته، في اختلاف ألوان الناس والجبال والحيونات والنباتات كما جاء في سورة فاطر” ألم تري أن الله أنزل من السماء ماء فأخرجنا به ثمرات مختلفا ألوانها ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه كذلك إنما يخشي الله من عباده العلماء إن الله عزيز غفور” فنجد هنا ان الله عز وجل قد نبه لهذا وتطرق له لانه يعلم، بان الشك سيراود عقول خلقه فلذلك نبهنا باياته الكريمه، التي اعدها قبل ان يخلقنا سبحانه وتعالي، ليثبت لنا انه على كل شيئ قدير، وانه خلق الأشياء المتنوعة المختلفة من الشيء الواحد، وهو الماء الذي ينزل من السماء، فيخرج به ثمرات مختلفا ألوانها.
من أصفر وأحمر وأخضر وأبيض، إلى غير ذلك من ألوان الثمار، كما هو مشاهد من تنوع ألوانها وطعومها وروائحها، وخلق الجبال مختلفة الألوان كما هو المشاهد، من بيض وحمر وسود، وفي بعضها طرائق مختلفة الألوان، وخلق الحيوانات مختلفة الألوان حتى في الجنس الواحد، بل الحيوان الواحد يكون أبلق فيه من هذا اللون وهذا اللون، وخلق الناس كذلك، فمنهم أحباش في غاية السواد، ومنهم صقالبة وروم في غاية البياض، ومنهم العرب بين ذلك، ومنهم الهنود دون ذلك، وإن السبب في اختلاف ألوان الناس ما بينه الحديث القدسي ” من أن آدم خلق من قبضة قبضها الله تعالي من جميع الأرض فاختلفت ألوان بني آدم بسبب اختلاف ألوان الأرض، ويقول النبي الكريم صلي الله عليه وسلم.
فيما رواه عن خلق أبونا آدم، قال “إن الله قبض قبضة من الأرض من أبيضها وأسودها وما بين ذلك، ومن طيبها ورديئها وما بين ذلك فجاءت ذرية آدم على قدر ذلك” رواه ابن حبان، ففي الحديث أن الله عز وجل خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض، فجاء بنو آدم على قدر الأرض، جاء منهم الأبيض، والأحمر والأسود وبين ذلك، والخبيث والطيب والسهل والحزن وبين ذلك، ومن المعروف ان الانسان ينقل صفاته الوراثية الى أبنائه وأحفاده, والصفات تلك تؤخذ عن الأب والأم معا وذلك عبر حدوث نوع من اختلاط نطفتيهما, واحتمالات حصول الاختلاف عن الأبوين الأصليين كثيرة جدا طبقا لاختلاف الكروموسومات فيهما، وبما أن ابو البشر ادم وام البشر حواء يحملان هذه الصفات الوراثيه.
مما تكونت به اجسادهما عليهما السلام، وبما ان آدم عليه السلام من الطين الذي خلق منه، فاذن لابد ان يكون اختلاف البشريه بجميع الالوان فنجد الاسود والاسمر والاحمر والاصفر، والحنطي والقمحي وشديد البياض، وقيل أن أبو البشر آدم عليه السلام خلق من طينة الطبقه الرابعة من الارض، التي تسمى بالادمه لذلك سماه الله جل في علاه بادم، وقد سمي آدم بهذا الاسم لأنه من أديم الأرض، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” أن الله تبارك وتعالى قبض قبضة من طين فخلطها بيمينه، فخلق منها آدم”
Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *