Share Button
الدكروري يكتب عن المليطة والمصيصة
بقلم / محمـــد الدكـــروري
لقد كانت مدينة الملطية ومدينة المصيصة ساحة شهدت قتال الدولة الأموية للبيزنطيين ومدينة مليطة، هي عاصمة محافظة ملطية وتقع قرب نهر الفرات في تركيا وتقع في منطقة شرق الأناضول وسكانها هم خليط من الكرد والترك، وكانت معروفة لدى الأكديين وأصبحت مركزا هاما للمسيحية منذ القرن السادس وخاصة بعد تحول مركز الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في القرن العاشر، وكانت زمن الخلافة العباسية من مدن الثغور على حدود الإمبراطورية البيزنطية، وقد دمرها السلاجقة، فقل شأنها حتى عمرها العثمانيون بعد ذلك، وقد ذكر السيوطي في كتابه تاريخ الخلفاء ان المسلمين سيطروا عليها سنة في عهد الخليفه هشام بن عبد الملك.
وأما عن المصيصه فكانت مدينة تاريخية في قيليقيا وتقع أطلالها بالقرب من مدينة أضنة بتركيا حاليا، وترجئ أسطورة يونانية بنائها إلى مفسوس الذي عاش قبل فترة حرب طروادة، وقد اشتهرت المدينة في أوائل العهد المسيحي كمركز لاهوتي بوجود أساقفة مثل ثيودور، وقد ضمها العرب لخلافتهم في زمن الخليفه عبد الملك بن مروان واستعادها البيزنطيون ومن ثم وقعت بيد الصليبيين والأرمن واندثرت بعد أن سيطر عليها الأتراك، وأما عن قصرين فهي إحدى القرى المحتلة حاليا، والمدمرة التابعة لمحافظة القنيطرة في هضبة الجولان بجنوب غرب سوريا الآن، وأما عن يحيى بن الحكم، الذي قام بالحروب في هاتين المدينتين وهو رجل الدولة الأموية.
فكانت إحدى زوجات يحيى بن الحكم خلال حكمه للمدينة، هى أم القاسم بنت عبد الرحمن بن عوف، وكان له من الأبناء، ولده مروان، وهو كان يكنى به، وولده يوسف الذي تولى ولاية الموصل قرب نهاية عهد الخليفه عبد الملك بن مروان، ومن أولاده هو الحر بن يحيى، وابنه يحيى بن الحر وكل منهما كان واليا، ومن بناته هى السيده أمينة، والتى تزوجت من هشام بن عبد الملك، ومن بناته هى السيده أم حكيم، والتى اشتهرت بجمالها وحبها للخمر، وقد تزوجت هشام بن عبد الملك بعد وفاة أختها أمينة، وأنجبت خمسة أبناء، منهم سليمان، مسلمة، ويزيد، ومعاوية، وسعيد، وإبنها معاوية هو والد عبد الرحمن الداخل.
وهو مؤسس الدولة الأموية في الأندلس، وكان يحيى بن الحكم هذا، يختلف عن يحيى بن الحكم البكري الجياني، الشهير بلقب يحيى الغزال، الذى كان شاعر أندلسي عاصر خمس أمراء للدولة الأموية في الأندلس، وقد برع في شعر الغزل والحكمة، وقد سمي بالغزال لجماله وظرفه وتأنقه.
Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *