Share Button
فى طريق النور ومع حق الوطن والمشاركه فى بنائه ” الجزء الرابع عشر”
إعداد / محمـــد الدكـــرورى
ونكمل الجزء الرابع عشر مع حق الوطن والمشاركة فى بنائه، فحب الأفراد بعضهم لبعض داخل الوطن الواحد بصدق هذا لن يجعل أي مشاكل، ممكن أن تفرق بين أبناء الوطن الواحد ونستطيع مواجهة أي مشكلات أو أي عدو يأتي لنا من الخارج، كما أن على أبناء الوطن الواحد أن الغني منهم يساعد الفقير على قدر استطاعته، حتى لا نلجأ إلى السرقة والقتل والجرائم التي تنتشر في بلادنا وتهدد من أمن وسلامة الوطن، كما أن على كل فرد يعمل في أي مصلحة حكومية داخل وطنه أن يراعي ذمته وضميره بشكل صحيح حتى يحقق أفضل تطور لوطنه، والانتماء للوطن الذي نعيش فيه الانتماء للوطن الذي يعيش فيه الإنسان هذا غريزة فطرية لا علاقة لها.
وأن أرض الوطن إذا كان متدهور اقتصاديا مثلا أو متدهور أمنيا مثلا فكل هذه الاعتبارات وغيرها لا تؤثر على الانتماء لدى الوطن، وأيضا لا تأثير للاعتبارات الثقافية فمهما كانت ثقافة الوطن سواء كانت أقل من ثقافة الفرد فإن هذا لا يعني فقد انتمائه لوطنه، ولابد أن ينتمي الفرد إلى لغة وطنه وتكون هي اللغة الأولى بالنسبة له، كما أنه ينتمي إلى تقاليد وعادات أهل بلده ويجب على كل مواطن أن يراعي تلك التقاليد ويحترمها ويلتزم بها، وهذا ما يسميه الكثير من الناس الهوية، فلابد على كل إنسان أن يستطيع المحافظة على هويته حتى وأن لف دول العالم كله، واكتسب بعض الثقافات المختلفة لابد عند رجوعه مرة أخرى لوطنه.
أن يراعي تقاليد وعادات أهل بلده وأن يفعل مثلما يفعل أهل بلده، والإنسان لابد أن يعرف أنه مهما سافر وغاب فإن مصيره عودته إلى أرض وطنه، حيث الراحة والأمان والاستقرار وقد قال الشاعر في ذلك وطني ليس حقيبة وأنا لست مسافر، فلذلك أي إنسان بعد وتغرب عن وطنه وبلده لابد أن سيأتي اليوم الذي سيعود فيه إلى الوطن ويكمل حياته به إلى أن يموت ويدفن في ترابه بين ناسه وأهله، فلذلك من حكمت عليه الظروف واستعمرت بلده واحتل وطنه فهو يعيش في أسوأ عيشة لأن الوطن بالنسبة للإنسان هو الأمان والحماية والرعاية ويقدم الوطن لأبنائها الملبس والمسكن والمأكل وهو بمثابة الأم التي تربي طفلها إلى أن يكبر ويحدد مستقبله ومصيره.
ولابد علينا تجاه الوطن أن لا نتعصب في آرائنا وتؤذي الوطن بسبب تعصبنا ضد بعض الأفراد الحاكمة للوطن، فلابد أن نعرف أن الحكام والرؤساء زائلون والوطن هو فقط الذي سيبقى لذلك لابد أن نحمي منشآت الوطن جميعها، وأن لا نسعى إلى تخريب منشآت الوطن وتخريب خيرات الوطن وأن نحافظ على جميع ما نملكه في وطنا، ونعلم أن الإنسان بلا وطن مثله كمثل الشجرة بلا جذع، فهو يعتبر لا حياة له إذا كان بلا وطن، فليس أسوأ من شعور أن يعيش الإنسان في غربة فارغ من الانتماء للوطن فلن تجد ما يشعر بك إلا أبناء وطنك ولن ترى من يحتضن إلا أبناء وطنك، ولذلك جعل الله حب الوطن عبادة والموت من أجل الوطن استشهاد والدفاع عنه.
جعله شرف فمن لم يكن له خير في وطنه لم يكن له خير في بلد من بلدان الدنيا، فعلى جميع المواطنين داخل الوطن المحافظة عليه ضد أي عدو خارجي، أو داخلي يهدد أم الوطن وعلى رجال الأعمال الأغنياء عمل الكثير من المشاريع الاستثمارية لمساعدة أبناء بلدهم في تحسين الوضع الاقتصادي للوطن، فإن حب الوطن غريزة فطرية في الإنسان، وإن حب الوطن ليس مجرد كلمات تقال أو شعارات ترفع، إنما هو سلوك وتضحيات، فالجندي بثباته وصبره وفدائه وتضحيته، والشرطي بسهره على أمن وطنه، والفلاح والعامل والصانع بإتقان كل منهم لعمله، والطبيب والمعلم والمهندس بما يقدم كل منهم في خدمة وطنه.
قد تكون صورة لـ ‏‏‏شخص واحد‏، ‏ساعة يد‏‏ و‏منظر داخلي‏‏
أعجبني

تعليق
Share Button

By ahram misr

رئيس مجلس ادارة جريدة اهــــرام مــصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *