Share Button

بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد لله رب العالمين في كل وقت وحين فإن للحمد منزلة عظيمة، ومكانة رفيعة، بل جميع أحوال المسلم حمدا لله، وثناء عليه في السراء والضراء، في الصحة والبلاء، فقال الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم “عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير، إن أصابته سراء شكر، فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء شكر فكان خيرا له، وليس هذا لأحد إلا للمؤمن” رواه مسلم، وقال عمران بن حصين رضي الله عنه “خير عباد الله تبارك وتعالى يوم القيامة الحمادون، هم الذين يحمدون الله على السراء والضراء” والله عز وجل لا يمكن لأحد من العباد أن يكفيه على إنعامه أبدا، فإن ذلك الشكر من نعمه أيضا، أو نحو هذا من الكلام، وعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال.
“كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أكل أو شرب، قال “الحمد لله الذي أطعم وسقى، وسوغه وجعل له مخرجا” رواه أبو داود والنسائي، ومن أسباب رضا الله عز وجل عن عبده هو أن يكثر من حمده، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها، أو يشرب الشربة فيحمده عليها” ولعظم منزلة الحمد، تأملوا في أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين، وهي الصلاة، فهي حمد لله منذ البداية، وحتى الفراغ منها، فالمصلي إذا كبر يستفتح بسبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك” أما بعد، فإن الزواج آية ربانية، وسنة نبوية، وضرورة اجتماعية، وسكن للغريزة الجسدية، وفي الحديث الصحيح يقول النبى الكريم صلى الله عليه وسلم.
” النكاح سنتى ” أي من هديي وطريقَتى، ومما حثت عليه الشريعة، فمن لم يعمل بسنتى رغبة وإعراضا عنها، وقلة مبالاه فليس منى ” أى ليس على نهج النبى صلى الله عليه وسلم وليس على سنته، بل حث النبي صلى الله عليه وسلم الشباب على الزواج، ولا تعارض بين الدعوة إلى تنظيم النسل والتوكل على الله، فمنع الحمل مؤقتا لا يعدو أن يكون أخذا بالأسباب مع التوكل على الله فهذا شأن المسلم في كل أعماله أرأيت إلى الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، حين قال لصاحبه “اعقلها وتوكل” أي أعقل الناقة واتركها متوكلا على الله في حفظها، وإن الدين الإسلامي الحنيف هو الذي يعمل على وحدة المسلمين وتماسكهم، وإن المجتمع الإسلامي لا يقوم إلا بتكافل وتضامن جميع الأفراد.
وتحمل كل منهم المسؤولية الخاصة به، وإن العدالة ظاهرة بشكل مفصل ودقيق، وإن مرد المسلمين دائما إلى حكم الله سبحانه وتعالى المبيّن في شريعته السمحه ولقد خاض النبي الكريم محمد صلي الله عليه وسلم، عددا من الغزوات والمعارك بهدف إقامة الحق ودعوة الناس إلى توحيد الله سبحانه وتعالى بإزالة العوائق التي تحيل دون نشر الدعوة، وتجدر الإشارة إلى أن الغزوات التي خاضها الرسول صلي الله عليه وسلم، كانت نموذجا عمليا في بيان صورة المُحارب الفاضل واحترام الإنسانية ذلك بعد أن بدأت العلاقات تشتد بين رسول الله صلي الله عليه وسلم، في المدينة والقبائل من خارجها، ممّا أدّى إلى وقوع عدد من المواجهات القتالية بين الأطراف المختلفة، وسمّي القتال الذي شهده الرسول بالغزوة والذي لم يشهده بالسرية.
Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *