Share Button

الأديب الباحث :غسان صالح عبدالله

من المسؤول عن تردي الأخلاق والقيمة الجمعية عند الإنسان وانهيار الإنسان في بشريته.
هل أصرخ او نصرخ معا علنا نسمع صوتنا لمن كان السبب عله يستيقظ من غفلته ، وان نضطر لاستعمال ما بأيدينا من عصي وبارود ومنجل لنشعرهم بألمنا بعد أن فقدوا كل إحساس لهم.
فهل يسمع صراخنا من أصاب أذنه وقر.ٌ
هؤلاء الذين يدعون الوطنية وهم يقومون يطعن الوطن بخنجر الغدر من عمد وسابق إصرار وتصميم مصرين على تدميره.
إنه إنهيار أخلاقي وفساد للإنسان مسؤولا صغيرا كان أم كبيرا أم مواطنا عاديا.
فالمعلم بات يحتاج لمن يعلمه الأدب والعلم والأخلاق ، والمسؤول يحتاج لمقصلة تقص رقبته والمواطن دفن رأسه بالتراب خوفا من شرطي يقيد معصمه.
فلحساب من هذا التخربب المتعمد ، وكيف لمواطن أن يقتل مواطنا آخر بدمية أو رصاصة ، وكان بالأمس يأكلان من طبق واحد
ماذا ينتظر أحفادنا في المستقبل؟
فتحوا لنا المنابر للحديث، أصبحنا نسرق الحرف ونركبه على مزاجهم ، فمثلنا لا حول ولا قوة ؟
فمن المسؤول عن هذا الخراب والدمار ؟
إذا اردنا الجواب علينا أن نواجه أنفسنا بإرادة صلبة ، نبحث في ثناياها عن الكهوف والمغارات التي حفرتها في كيانها الشهوات فلم تعد نفسا، بل أضحت تلالا ووديانا وجبالا من المصالح والشهوات والجهل والعقم .
فهل يستطع ما تبقى فيه شيئا من الإنسانية أن يهدم هذا البنيان الفاسد ويقيم محله بناء يصلح لمن خلق بأحسن تقويم.
إذا أسقطنا ما نحن عليه على الوحوش ستأبى الوحوش أن تفعل ذلك ، وليس هناك من حيوان مفترس وغير مفترس يخرب بيته بيده، بل يدافع عنه حتى الموت.
Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *