Share Button
فى طريق النور ومع أبو طاهر الجنابى سارق الحجر الأسود ” جزء 2″
بقلم / محمـــد الدكـــرورى
ونكمل الجزء الثانى مع أبو طاهر الجنابى سارق الحجر الأسود، وقال سيف ثم خرج قيس وأخبر جماعته بما جرى له مع الاسود وتواطؤوا على إنفاذ ما اتفقوا عليه من قتله، فدعا الاسود قيسا ثانية، وقال له ” ألم أخبرك الحق وتخبرني الكذابة انه يقول ويعني شيطانه الذى يسميه الملك، يا سوءة يا سوءة الا تقطع من قيس يده يقطع قنتك العليا، فقال له قيس” ليس من الحق أن أقتلك وأنت رسول الله فمر بي بما أحببت، فإما الخوف والفزع فأنا فيهما مخافة، اقتلني فموتة أهون علي من موتات أموتها كل يوم ” قال سيف فرق له فأخرجه، وقال دعا الاسود بمائة جزور بين بقرة وبعير، وخط خطا فأقيمت من وراء الخط، وقام من دها، فنحرها غير محبسة ولا معقلة.
ما يقتحم الخط منها شئ، ثم خلاها فجالت إلى أن زهقت، ونقل سيف عن الراوى أنه قال” ما رأيت أمرا كان أفظع منه، ولا يوما أوحش منه ” قال سيف وتواطؤوا مع زوجته على اغتياله ليلا فلما دخلوا عليه ليقتلوه بادره فيروز ، فأنذره شيطانه بمكان فيروز وأيقظه فلما أبطأ تكلم الشيطان على لسانه وهو يغط في نومه وينظر إلى فيروز، قال له “مالي ولك يا فيروز ” فدق فيروز رقبته وقتله، قال ثم دخل الباقون ليحتزوا رأسه فحركه شيطانه فاضطرب فلم يضبطوا أمره حتى جلس اثنان على ظهره وأخذت المرأة شعره، فجعل يبربر بلسانه فاحتز الآخر رقبته فخار كأشد خوار ثور سمع قط، فابتدر الحرس الباب، وقالوا ما هذا ؟ فقالت المرأة النبي يوحى إليه فخمد”
وقد روى سيف في قصة مسير يزدجرد إلى خراسان بعد واقعة جلولاء وقال ” كان يزدجرد بن شهريار بن كسرى وهو يومئذ ملك فارس، ولما انهزم أهل جلولاء خرج يريد الرى وكان ينام في محمله والبعير يسير به ولا يعرسون ، فانتهوا به إلى مخاضة وهو نائم في محمله، فأنبهوه ليعلم ولئلا يفزع إذا خاض البعير، فعنف وقال بئسما صنعتم، والله لو تركتموني لعلمت ما مدة هذه الامة، إني رأيت أني ومحمدا تناجينا عند الله، فقال له أملكهم مائة سنة، فقال زدني، فقال عشرا ومائة سنة، فقال زدني، فقال عشرين ومائة سنة، فقال لك، وأنبهتمونى، فلو تركتمونى لعلمت ما مدة هذه الامة” ولكن ماذا استهدف الزنديق من وضع هذين الخبرين إن الاسود الذى ادعى النبوة.
كان يخبر قيسا بكل ما ينويه مرة بعد أخرى ويقول قال الملك وكان الملك الذى يخبره هو الشيطان وظهرت من الاسود مدعي النبوة معجزة باهرة حين خط خطا، فقد أوقف وراءه مائة جزور بين بقرة وبعير وقام من دونها ونحرها جميعا غير محبسة ولا معقلة ما يقتحم الخط منها شئ، ثم خلاها فجالت إلى أن زهقت، وإن الراوى استعظم هذا الامر وقال في الخبر الثاني إن كسرى رأى في المنام أنه اجتمع مع الله ورسوله في مؤتمر ثلاثي، وأليس مغزى الاسطورة الاولى إن نبى المسلمين ادعى النبوة وكان من يسميه الملك ويخبره بالغيب، وتصدر منه المعجزات، والاسود العنسى أيضا ادعى النبوة وكان من يسميه الملك ويخبره بالغيب وتظهر منه المعجزات.
Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *