Share Button

بقلم / محمـــد الدكـــروري

ذكرت المصادر التاريخية الإسلامية الكثير والكثير عن الإمام الألباني وهو الإمام والمحدث أبو عبد الرحمن محمد بن الحاج نوح بن نجاتي بن آدم الأشقودري الألباني الأرنؤوطي، وهو الذي قال عنه ربيع المدخلي، أنه قد ظلم هذا الرجل وما عرف حقه العرب، رجل ينقله الله من قلب أوروبا ويضعه في المكتبة الظاهرية أحسن مكتبة في الشرق ويعكف فيها ستين سنة ويقدم هذه الجهود العظيمة، وقال أيضا هو عالم بارع في الحديث وعلومه والعلل وفي الفقه، فقيه النفس على طريقة السلف ولا يتكلم فيه إلا أهل الأهواء، وكما قال عنه الشيخ عبد العزيز بن باز فيقول ما رأيت تحت أديم السماء عالما بالحديث في العصر الحديث مثل محمد ناصر الدين الألباني، وكما قال عنه مقبل بن هادي الوادعي.
إننا لا نزال نزداد علما بسبب كتب الشيخ، وقال أيضا لا يقدح في الشيخ ناصر الدين وفي علمه إلا مبتدع من ذوي الأهواء، فهم الذين يبغضون أهل السنة وينفرون عنهم، وكما قال عنه عبد العزيز آل الشيخ أن الشيخ ناصر الدين الألباني من خواص إخواننا الثقات، المعروفين بالعلم والفضل والعناية بالحديث الشريف تصحيحا وتضعيفا، وكما قال عنه حافظ بن عبد الرحمن مدني، مدير جامعة لاهور إن الشيخ قد ترك للأجيال ذخيرة لا يستغنى عنها، وكما قال المفسر محمد الأمين الشنقيطي قال عنه الشيخ عبد العزيز الهدة، أن العلامة الشنقيطي يجل الشيخ الألباني إجلالا غريبا، حتى إذا رآه مارا وهو في درسه في الحرم المدني يقطع درسه قائما ومسلما عليه إجلالا له، وكما قال عنه مفتي الديار محمد بن إبراهيم آل الشيخ.
أن ناصر الدين الألباني وهو صاحب سنة ونصرة للحق ومصادمة لأهل الباطل، ولكن له بعض المسائل الشاذة، وكما قال عنه تلميذه أبو إسحاق الحويني محدث الديار المصرية، عندما رأيت الشيخ علمت أنه سقط سهوا من القرون الأول وذهبت عنده محبا للحديث فرجعت وأنا محب للسنة، وكان لإشتغال الشيخ الألباني بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أثره البالغ في التوجه السلفي للشيخ، وقد زاد تشبثه وثباته على هذا المنهج مطالعته لكتب شيخ الإسلام ابن تيميه وتلميذه ابن القيم وغيرهما من أعلام المدرسة السلفية، وقد حمل الشيخ الألباني راية الدعوة إلى التوحيد والسنة في سوريا حيث زار الكثير من مشايخ دمشق وجرت بينه وبينهم مناقشات حول مسائل التوحيد والإتباع والتعصب المذهبي والبدع.
فلقي الشيخ لذلك المعارضة الشديدة من كثير من متعصبي المذاهب ومشايخ الصوفية والخرافيين والمبتدعة، فكانوا يثيرون عليه العامة والغوغاء ويشيعون عنه بأنه وهابي ضال ويحذرون الناس منه، هذا في الوقت الذي وافقه على دعوته أفاضل العلماء المعروفين بالعلم والدين في دمشق، والذين حضوه على الاستمرار قدما في دعوته ومنهم، العلامة بهجت البيطار، والشيخ عبد الفتاح الإمام رئيس جمعية الشبان المسلمين في سوريا، والشيخ توفيق البزرة، وغيرهم من أهل الفضل و الصلاح رحمهم الله.
Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *