Share Button

بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد، لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، أحسن الناس خلقا، وقد ظهر ذلك جليّا في تعامله مع أصحابه الكرام رضوان الله عليهم أجمعين، وذلك من خلال حرصه على أن يكون شريكا لهم في أفراحهم وأحزانهم، وقوتهم وضعفهم، مما كوّن علاقة قوية تجمعه بهم وتدل على مدى حبه لهم، وعن أبي التياح، قال سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه يقول قالت الأنصار يوم فتح مكة وأعطى قريشا، والله إن هذا لهو العجب، إن سيوفنا تقطر من دماء قريش، وغنائمنا ترد عليهم، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فدعا الأنصار قال، فقال صلى الله عليه وسلم “ما الذي بلغني عنكم؟
وكانوا لا يكذبون، فقالوا هو الذي بلغك قال صلى الله عليه وسلم ” أولا ترضون أن يرجع الناس بالغنائم إلى بيوتهم، وترجعون برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيوتكم، لو سلكت الأنصار واديا أو شعبا لسلكت وادي الأنصار أو شعبهم” وليس بعد هذا المديح كلام يقال، وكان منهم هذا الصحابى الجليل ثابت بن قيس، وإن الحديث عن سيرة حياة ثابت بن قيس فهو الحديث عن سيرة صحابى كان من أكثر الأنصار محبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان من أشدهم ورعا وتقوى، وعن عبدالله بن شقيق رضي الله عنه قال “قلت لعائشة رضي الله عنها هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وهو قاعد؟ قالت نعم، بعد ما حطمه الناس” رواه مسلم، وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال.
“كان النبي صلى الله عليه وسلم يأتي مسجد قباء كل سبت ماشيا وراكبا، فيصلي فيه ركعتين” رواه البخاري، وعن أبي برزة رضي الله عنه قال ” كان النبي صلى الله عليه وسلم يكره النوم قبل العشاء، والحديث بعدها” رواه الترمذي، وعن العباس رضي الله عنه قال ” كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في رمضان، حين يلقاه جبريل، وكان جبريل عليه السلام يلقاه كل ليلة في رمضان حتى ينسلخ، يعرض عليه النبي صلى الله عليه وسلم القرآن، فإذا لقيه جبريل عليه السلام كان أجود بالخير من الريح المرسلة” رواه البخاري، وعن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت “كان النبي صلى الله عليه وسلم يأتيني، فيقول أعندك غداء؟ فأقول لا، فيقول إني صائم، قالت فأتاني يوما.
فقلت يا رسول الله، إنه قد أهديت لنا هدية، قال وما هي؟ قالت قلت حيس وهو طعام من الدقيق، واللبن، والسمن قال أما إني قد أصبحت صائما، قالت ثم أكل” رواه الترمذي، ولأن الكلام من وحي الله العليم الخبير، فلقد أخبر النبى صلى الله عليه وسلم بالواقع تماما، ففتحت البلاد وفق إخباره صلى الله عليه وسلم، ففتحت اليمن والشام، ثم فتحت العراق، وحدث تفرق الناس في هذه البلاد، لما فيها من السعة والرخاء، ولو صبروا على الإقامة بالمدينة لكان خيرا لهم، حتى الذين رأوا تلك البراهين في زمان النبى محمد صلى الله عليه وسلم وادعوا أنها من قبيل السحر والكهانة وادعوا على القرآن بأنه من قبيل الشعر، حتى هؤلاء وإن قالوا ذلك، فإنهم قالوه ليس إلا لرفض ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم.
Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *