Share Button

بقلم محمد الدكروري

وصلنا إلى زمان أصبح الكل فيه ( إلا ما رحم الله من عباده) متشبع برأية وبكل ما يعمله أو يصنعه أو يقوم به من قول أو عمل وأصبح عنده رضا تام وطيب نفس وقناعة تامه ليس لها مثيل بكل ما يفعله سواء خيراً أو شرا ..
فأصبح اللص السارق ( الحرامي ) أو المرتشي أو المزور أو شاهد الزور أو القواد أو تاجر المخدرات والمحرمات والممنوعات أو حتي التاجر المحتكر للسلعه أو الذي يتعامل بالربا أو من يتاجر بأرواح الناس أو أي صاحب مهنه وهو غاش فيها ولا يعرف له ضمير أو ذمه أو الموظف الذي لا يقوم بعمله ودائما بعيد عن عمله ويتقاضى راتب لا يستحقه …
أصبح الجميع من هؤلاء لديه قناعة تامه بأن عمله الذي يفعله هذا هو عمل مشروع وجائز شرعاً ولا غبار عليه والكل يفعله بسهولة ويسر ومن يقف في طريقه ليمنعه عن هذا العمل عن طريق النصيحة له أو تذكرته بالرجوع الى الله فهو في نظره أصبح إنسان حاقد عليه وغير راضي له الخير ويقف في طريق رزقه هذا الذي هو سبب سعادته ويريد له الشقاء والتعب والعناء والمشقة بعد الرفاهية والراحة
ويقوم البعض من هؤلاء بتشويه صورة الشخص الناصح له لله خوفاً عليه من عذاب النار .. أمام أمثاله ممن هم على شاكلته من هؤلاء الظلمة الجهله الذين لا يعرفون الله تعالى ولا يعرفون هدي رسوله صلى الله عليه وسلم ولا يعرفون أي شيء عن تعاليم الإسلام ..
وكل هؤلاء الظلمة نسوا وتناسوا وتغافلوا عن قول الحق سبحانه وتعالى ..
( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالأخْسَرِينَ أَعْمَالاً* الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ في الْحَياةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا* أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بآياتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلاَ نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْناً* ذَلِكَ جَزَآؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُواْ وَاتَّخَذُواْ آياتي وَرُسُلِي هُزُواً* )
شوفوا ربنا سبحانه وتعالى لم يتركهم أبدا وعرفنا بهم إن هؤلاء هم الذين خسروا كل شيء .. خسروا الدنيا والآخرة وكان مصيرهم جهنم وبئس المصير
ويا أيها التاجر المحتكر للسلعه والغشاش اعلم بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( كل محتكر خاطئ) يعني كل من احتكر سلعه ليبيعها بسعر غالي ومرتفع ويستغل ظروف الحياة وظروف الناس فقد عمل خطيئه في حق الله تعالى وحق العباد .. وقال صلى الله عليه وسلم ( من غشنا فليس منا) يعني مش من المسلمين لأنه لم يهمه أمر المسلمين ورسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) رواه البخاري ومسلم .
فلازم نخلي بالنا كويس ولازم نفوق من هذه الغفله قبل أن يأتي علينا يوم لا ينفع فيه الندم
( يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا ۗ وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ۗ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ )
نسأل الله عزّ وجل أن يهدينا جميعا ويصلح حالنا يااارب وأن يردنا إلي دينه رداً جميلاً 🤲
الكاتب محمد الدكروري ..
Share Button

By ahram

جريدة اهرام مصر .موقع ويب اخبارى واعلامى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *